الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زياد الهاني: لمن يجرؤ فقط قدّم خدمة دعائية بامتياز لمنصف المرزوقي

نشر في  11 جوان 2014  (10:58)

لا شك أن الكثير من المواطنين انتظروا إجابات شافية مقنعة لتساؤلاتهم وأن الرئيس المؤقت سيكون صريحا ومقنعا في إجاباته.إلا أن صدى الحلقة لم يكن في مستوى انتظارات النظارة باعتبار أن ما استطاع المرزوقي الحديث فيه باستفاضة وبتفصيل ممل هو سيرته الذاتية كحقوقي وطبيب وكلما فاجأه سمير الوافي بسؤال في صميم إلا وتعلل حينا بواجب التحفظ مذكرا إياه بأنه رئيس الجمهورية.وأحيانا يغيّر الموضوع؟ المرزوقي لم يفوت الفرصة وخاطب المواطنين بصفة مباشرة محذرا إياهم بأن لا بختاروا من يكذب عليهم ويعدهم بوعود جوفاء .
حلقة دعائية بامتياز
وقد اتصلنا بالإعلامي زياد الهاني الذي اعتبر أن الحلقة الخاصة  للرئيس المنصف المرزوقي كانت دعائية بامتياز وأن نقطة الضعف الأساسية فيها كانت ضيوف الحلقة باستثناء الشاعر جمال الصليعي والذي ورغم حالة الحرج التي بدت عليه فإنه حسب زياد الهاني كان نقطة الضوء الوحيدة في الحلقة.
واعتبر الهاني أن الدكتور هشام جعيط أرفع وأكبر بكثير من المنزلة التي وضع فيها نفسه، وأنه كان بالإمكان لهذه الحلقة التي تابعها جمهور غفير من النظارة أن تكون استثنائية،ولكن وللأسف أمتناع المرزوقي عن الإجابة على عديد الأسئلة التي تهم الرأي العام وطريقة التعالي التي كان يمتنع بها عن الإجابة عن الأسئلة،فضلا عن تدخله في اختيار الضيوف  كل ذلك جعل هذه الحلقة المنتظرة لا تفي بوعودها لكنها في المقابل والكلام للهاني أكدت بما لا يدع للشك بأن المنصف المرزوقي لا يصلح للحكم وبأن تونس أكبر  بكثير من أن يحكمها ويقرر مصيرها من هو في حجمه.
تمنيت أن يكون الوافي أكثر حزما
وحول محتوى الحصة وأداء سمير الوافي قال زياد الهاني «ما أعيبه على سمير الوافي في هذه الحلقة هو أنه لم يكن حازما بما فيه الكفاية مع الرئيس المؤقت،فإذا كان المرزوقي رئيسا مؤقتا للجمهورية فإن سمير الوافي هو المجسد لسلطة الرأي العام صاحب الشرعية الأصلية وله الحق الكامل في المسائلة وطرح كل المواضيع التي ينتظر الرأي العام الإجابة عنها طبعا في إطار اللياقة والاحترام، وإن لم يعجب ذلك المستجوب وهو في هذه الحالة الرئيس المؤقت كان عليه أن يضعه في مكانه وينهي الحلقة على الفور».
من جهتنا نعتقد ان سمير الوافي قد اجتهد في استدراج رئيس الجمهورية إلى برنامجه الذي لا شك قد تابعه الاف المشاهدين .ونجاح الحلقة رغم ضعف الأسئلة ومهادنة الضيوف الذين وقع اختيارهم حسب رغبة الرئيس تبقى نسبية رغم ما أثارته من جدل على المواقع الاجتماعية .

عبداللطيف العبيدي